LEXICARABIA

LEXICARABIA

Les erreurs et encodage phonologique 2/2

الأخطاء والترميز الصِّواتي

2/2

ترجمة : عبدالغفور البقالي 


وتتعلق أخطاء الإنتاج في مستوى المقاطع التامة نادرة الحدوث في الفرنسية (3,2% فقط من الأخطاء كما في (5) و(6)، ولكن تؤكد أنواع أخرى من الأخطاء وجود تمثّل للبنية المقطعية.

5) La Po( )naise héroïque  (بدلا من La Polonaise héroïque).

6) Les ()rémonies de funérailles (بدلا من Les cérémonies de funérailles) ("طقوس مأتم").

 

         ويتألف المقطع من استئناف (السين في كلمة sac) وقافية (ac-  في  sac). والقافية يمكن أن تنقسم إلى نواة حركية (الـ a فيsac ) وذيل (الـc فيsac ). فمُكوِّنات المقطع (كالاستئناف () وكذلك النواة الحركية () والذيل () اللتين تكوِّنان مجتمعتين القافية) قابلة على الخصوص أن تكون أخطاء الإنتاج.

7أ) Elle est nogée lourrie (بدلا من Elle est logée nourrie ("إنها [تتوفر على] السّكن الغذاء").

7ب)/ Les saveurs comprennent le sacré et la sulé, l'amer… (بدلا من sucré et sa) ("يتضمن المذاق على الحلو ومالِّح والمُرّ).

) Le bar des pompiers  (بدلا من Le bal des pompiers) ("حفلة راقصة لرجال الإطفاء").

 

      وتؤكد أخطاء أخرى كالتآليف (8) وتداخل كلمتين متجاورتين (télescopage) (9) دورَ مكوِّنات المقطع. أما فيما يخص تأليف الكلمات المتعددة المقاطع فالحذف (coupure) يحدث بين المقاطع بدلا من داخل المقاطع () (راجع مكاي MacKay، 1972) [1]. وإذا حدث حذف س داخل المقطع، فقد يسقط بين مُكوِّنات المقطع، وفي غالب الأحيان بين الاستئناف والقافية كما في (). ويتمثل تداخل كلمتين متجاورتين في أخطاء يتجلى فيها أن جزءا من المقولة التي أراد المتكلم إنجازها ناقص. ويوافق عموما هذا الجزء الناقص مقطعا أو عدة مقاطع (كما في () و ()).

8أ) La dégralité (لتأليف dégradation وqualité).

8ب) Irvine is quite clear (تأليف close وnear).

9أ) L'âge de l'é( )gibilié (بدلا من L'âge de l'éligibilité).

9ب) Le prési( )nal  (بدلا من Le président du tribunal).

 

     ويبرز دليل آخر لصالح تمثيل البنية المقطعية من الإكراه الموضعي (contrainte positionnelle) لتبادل الأصوات (كما في 10أ و10ب و10ج). وقد استنتجا بومر Boomer ولفير Laver (1968)[2]  قانونا مفاده ما يلي : يخضع تبادل الأصوات إلى قاعدة بنوية متعلقة بالموضع في المقطع؛ فالقِطْعة الاستهلالية للمقطع تعوِّض القِطْعة الاستهلالية للمقطع المستهدف، فتُعوِّض النواةُ الحركية النواةَ الحركية، والقِطْعة الختامية تحل محل القَطْعة الختامية.

10أ) Un pac de sains (بدلا من Un sac de pains).

10ب) Il faut changer les chaises (بدلا من Il faut changer les choses).

10ج) Franche Dimance (بدلا من France Dimanche).

 

     ويلاحظ هذا الإكراه في تبادل الأصوات الملتزم للبنية المقطعية في عدة لغات. وكل هذه الملاحظات تشير أن هذه الأخطاء تخضع إلى إكراهات محددة. وعلى وجه الخصوص، فإن الأخطاء المؤثرة في الصَّوتيات تحدث حسب وضعية الصَّوْتية في المقطع. وعلاوة على ذلك، يمكن لمُكوِّنات المقطع أن تتعرض أيضا للخطأ.

 

    وقد درست ريبيكا تريمان Rebecca Treiman (1983) تجريبيا الطبيعة السيكولوجية لمُكوِّنات المقطع. فقدمت إلى متكلمين مختلف "لُعَب الكلمات" (jeux de mots) مؤداها مختلف أنواع المقاطع. وفي واحدة من تلك الألعاب، يُطلب من المتكلمين أن يركِّبوا مقطعين جديدين بواسطة مقطع واحد.  فينصتون مثلا إلى أربع محاولات وعليهم ترديد كل واحدة كالآتي:

kig  ¬ kaz ig

buf ¬ baz uf

tep ¬ taz ep

nol ¬ naz ol

 

وبعد ذلك، يُطلب منهم القيام بنفس الفعل بتتابُعات صوتية أخرى. وتوافق بعض التتابعات مقاطع كـ skef. فماذا يفعل المتكلمون في هذه الحالة ؟ يمكن اعتماد إجابتين: إما skef ¬ skaz ef حيث يُفْصل الاستئناف والقافية، وإما skef ¬ saz kef فيُفصل الصّامت الاستهلالي عن الباقي. وتبين النتائج أن المتكلمين يختارون دائما الحل الأول الذي يُراعي المُكوِّنات المقطعية والذي يفصل جيدا الاستئناف والقافية.

 

    وفي المُحصِّلة، وبما أن أخطاء الأصوات قد تقع، يُبيّـن هذا أن التمثيلات الصِّواتيّة للكلمات تُجمّع بواسطة وحدات أصغر، بدلاً من أن تُرصد من المعجم الذهنيّ كوحدات تجريدية إجمالية. وتشير هذه الأخطاء أن نظام الإنتاج يحسب السِّمات المميزة والصَّوتيات والمُكوِّنات المقطعية. ونادرا ما تتعرض  وحدات أخرى لها أهمية في اللسانيات إلى خطأ الإنتاج، كالمقطع مثلا. وهذا لا يعني بالطبع أنها لا تخضع للحساب. وسنقف لاحقا على الدور الأكبر للمقطع في إنتاج القول. وعلاوة على ذلك، وبما أن هذه الأخطاء قد تكون حسنة التشكُّل أصْواتيا فهي بالتالي تشيرعلى أنها تقع في مستوى تركيب التمثيلات الصِّواتيّة، وليس أثناء التّرميز الأصْواتي أو التلفُّظ.

        

ولفهم الكيفية التي يجري فيها الترميز الصِّواتي للكلمات، يجب علينا ليس فحسب إيجاد ماهي أنواع تركيبات التمثيلات الصّواتيّة، ولكن علينا كذلك إيجاد كيف يتم تركيبها. ما هي بالتالي أنواع صيرورات التخطيط وكيف تُنسَّق زمنيا هذه الصيرورات ؟ إن أخطاء الإنتاج لا تسمح بالإجابة على هذه الأسئلة. فستُتناول باستخدام تقنيات تقتفي الدورة الزمنية (décours temporel) لإنتاج الكلام.


[1] MacKay, D.G., 1972, « The structure of words and syllabes : Evidence from errors speech », in Cognitive Psychology, 3, 210-227

[2] Boomer, D.S. & Laver, J.D.M., 1968, "Slips of the tongue", British Journal of Disorders of Commnication, 3, 2-12



22/09/2012
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Ces blogs de Littérature & Poésie pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 50 autres membres