LEXICARABIA

LEXICARABIA

Le retour vers le cerveau: la neuropsychologie fonctionnelle1

 

العودة إلى الدماغ:

سيكولوجية الأعصاب الوظيفية 1

 

ترجمة: عبد الغفور البقالي

        

neuropsychologie fonctionnelle.jpg
كما تطرقنا إليه سابقاً وإلى حدّ الآن يتضحُ  تموضع المناطق الدماغية المسؤولة عن اللغة أساساً من فحص المرضى المصابين بخلل الدماغ
أو عن طريق التنبيه الكهربائي وكذلك عن التوافقات التي تقوم بين بعض النقائص وبعض التنبيهات. فقد مكَّن ظهور تقنيات حديثة في ميدان المصْورة الدماغية كالتصوير الطّبقي لإرسال الانبعاثات (tomographie par émission de positrons: TEP)، أو مغنيط- رسم الدماغ (magnéto-encéphalographie) الوظيفي (MEGf) الذي يُقاس بواسطته وبصفةٍ مُبسّطةٍ وسريعة وغير مؤلمة النشاطُ الدماغي عند الإنسان السليم، من فهم أفضل طريقة التي يتمثل فيها الكلام في الدماغ البشري. فربط العلاقة بين الدماغ والإدراك لا تتحقّقُ فحسب عن طريق تشريح الأعصاب (neuroanatomie)، ولكن أيضا بواسطة النشاط الدماغي. فمفهوم منطقة التحليل تأخذ هنا كل معانيها. وفي حالة الكلام يتعلق الأمر بتوضيح ما هي المناطق المُنشَّطة بمختلف أنواع المُنبِّهات (stimuli) أو أيضا بمختلف أنواع التحليل، هذا من جهة، و من جهة أخرى، بتوضيح التنظيم الزمني للتنشيط لمختلف هذه المناطق.

 

         وسنوضح في ما يلي بعض هذه الأعمال التي تبين أن نتائجها الرئيسية تتطابق مع مبدأ تنظيم الدماغ إلى مناطق متخصصة.

 

         وفي الأعمال المعتمدة على طريقة التصوير الطبقي لإرسال الانبعاثات (TEP) تُحقن جرعة من مادة إشعاعية (راسم) في الدم فتصل إلى الدماغ. فالإشعاع المُرْسَل من الراسم يسجَّل بواسطة آلة تصوير، وهكذا يمكن معرفة توزيع الدم في مختلف أجزاء القشرة. وتؤشر كثرة تمركز الدم في المنطقة الدماغية على مستوى نشاط تلك المنطقة. وتمثَّــل الاختلافات بين مستويات نشاط مختلف المناطق باختلاف ألوان الصورة.

 

         وكما يذكِّر ستانيسلاس دوهين Stanislas Dehaene  (1997) [1]في مؤلَف حديث كُرِّس لتقنيات المصْورة الدماغية، بأن مختلف طرائق تسجيل الإنجاع (métabolisme) و الصبيب الدموي، وكذلك النشاط الكهرومغناطيسي للدماغ البشري، في حالة تقديمها لصور تنشيط دماغ إنسان يقظ، لا تمكِّن في حد ذاتها من تعريف وظيفة أو وظائف المناطق المُنَشَّطة (aires activées). ولهذا يجب أن تُضاف هذه الأساليب إلى خطة تجريبية لعلم النفس المعرفي المُؤسَّس على نَمْذجة نظرية قدرة المُعالَجة، والمُمكِّن من تعريف طبيعة المهام المطلوبة من الأشخاص ، وكذلك الترتيب الذي ستنفَّذ بموجبه.

 

         ويسترسل بالتالي :"تستند الكمية العظمى من الأبحاث في المصورة الدماغية إلى أسلوب الطرح (méthode de soustraction). ويعني هذا تصور شرطين تجريبيين الذين يكوِّنان، بصفة مثالية، متماثلين في كل النقاط باستثناء مرحلة المعالجة التي نرغب في دراستها. فنطرح إذن نقطة بعد نقطة القياسات الفيزيولوجية المنجزة أثناء هاتين المهمتين. [] وهذه الطريقة لها طابع عام جداً ويمكن أن تُستعمل في نفس الوقت لقياس أزمنة رد الفعل وكذلك في مصورة الرسم الطبقي للصبيب الدموي الدماغي (آلة تصوير المواضع، مصورة وظيفية ذات الصدى المغناطيسي)، أو في دراسة كهرومغناطيسية للدماغ (كهرو- ومغنيط-رسم الدماغ). وإذا استعملت هذه الطريقة بدراية فستقدم إفادات ثمينة على تموضع وكذلك التسلسل الزمني للتنبيهات الدماغية."

 


 [1]دوهين س. وآخرون، "تشريحية التباين في التمثيل القشري من اللغات الأولى والثانية" ، في Neuro-Report 8، 3809-3815

 



19/04/2011
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Ces blogs de Littérature & Poésie pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 50 autres membres