Produire les phrases
إنتاج الجُمل
عبدالغفور البقالي
ستيفن بينكير1999 Steven Pinker
رغم أن الإنسان يُسمِّي أحياناً رسومَ الأشياء و يُكرِّر كلماتٍ بعينها، فإن الوضعية الجوهرية التي بموجبها
يستردّ المعلومات الدّلالية والتركيبية والصِّواتية والصرفية تتمُّ من خلال الخطاب المُسترسَل. وبالتّالي يوجد تشابه بين إنتاج الكلمات المعزولة والكلمات في السّياق. فالكلمات تُنتَج معزولة في حالتين اثنتين : عندما يريد المتكلّم استرداد كلمة على أساس مدلولها (وهي الحالة التي تُسمّى خلالها الأشياء والإجابة لتعريفات، الخ)؛ وكذلك عندما يجب أن يُنتِج المتكلّم كلمة على أساس شكلها الصَّوتي (وهي الحالة التي يتم خلالها إعادة ونُطق كلمات معزولة). وفي الوضعيتين يجب على المتكلم أن يستعمل المعلومة الدّلالية والتركيبية لاسترداد الشكل الصِّواتي كما هو الحال أثناء المحادثة
ولكن إنتاج الكلمات في سياق أو جُمل يختلف إلى حدٍّ كبيرعن إنتاج كلمات معزولة، بحيث يجب أن تُقحَم هذه الكلمات في إطار تركيبي وفوقطعي خاص. وهذا يعني انسجام تمثيلات صِواتيّة مع البنيات التركيبية.علاوة على ذلك تتدخل أيضاً عناصر فوقطعية في إنتاج كلمات في سياق
وهناك اختلاف جوهريّ آخر بين إنتاج كلمات وإنتاج جُمل، لأن الجُمل على عكس الكلمات ليست مُخزَّنَة في المعجم الذِّهني. فبعدد متناهي لكلمات نستطيع تأليف عدد غير معروف من الجُمل بفضل استعمال بعض القواعد التي يتمُّ بها تركيب هذه الكلمات. فهي حقّاً خاصية مُذهلة.وبفضل نظام تركيبي مُتميّز ومحدود، بإمكاننا توليد جُمل التي لم يسبق لنا بتاتاً أن أنتجناها أو سمعناها من قبل. وقد نستنتج أن اللغة البشرية غير محدودة. ويُقدَّر عدد الجُمل المُختلفة التي يمكن لمتكلم أن يُنتجها بـ 1020 ، وهو أكبر من عدد الخلايا العصبية التي يحويها دماغ إنسان عادي (وهذه الأخيرة تُقدَّر بـ 1010 ). فمن المستحيل أن نتصوَّر متكلماً للغة بعينها أنّ بإمكانه تخزين كل الجُمل المُحتمَلة في ذاكرته
A découvrir aussi
- Origine des localisations cérébrales pour le langage
- Classement des textes
- Le retour vers le cerveau: la neuropsychologie fonctionnelle1
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 50 autres membres