LEXICARABIA

LEXICARABIA

Effet de fréquence en production de la parole

أثر التواتر في إنتاج الكلام

ترجمة : عبدالغفور البقالي

 

          يتداول منذ بعيد أن رصد الأشكال الصِّواتيّة يتوقف على تواتر الكلمات .(fréquence des mots) وقد كانا أولدفيلد Oldfield ووينجفيلد Wingfield 1965 [1] الأولين في توضيح أن استتار تسمية الأشياء تكون أكثر سرعة بالنسبة للكلمات ذات التواتر العالي من الكلمات ذات التواتر المنخفض. فإسم شيء متواتر كـ poubelle  "صندوق القمامة" مثلا يتم تسميته دلاليا بسرعة أكبر من اسم شيء نادر مثل seringue "مِحْقنة". وفضلا عن ذلك فأثر التواتر هو في حد ذاته معجميا، لأنه يختفي عندما ينبغي التعرف فقط على الأشياء وليس تسميتها (وينجفيلد Wingfield، 1967[2]؛ يشنياك Jescheniak وليفلت Levelt، 1994[3]. ويبدو إذن أن أثر التواتر في تسمية الأشياء ليس مرتبط بالتعرف على الأشياء ولكن بالتأكيد بتسميتها.

 

         وقد تم تأكيد أثر التواتر لتسمية الأشياء في مختبرنا (فيراند Ferrand وهومفريس Humphreys وسيغي Segui، 1998 [4]. حاول بعض الباحثين تخصيص بدقة متناهية رنّة(locus)  أثر التواتر هذا. وفي تجربة الإثارة الدلالية (amorçage sémantique) التي ينبغي إثرها تسمية شيء مستهدف يُمهَّد برسم مرتبط به دلاليا (كرسي- طاولة) أو غير مرتبط به، فلاحظ غلين هومفريس Glyn Humphreys وزملاؤه (1988)[5] أثرا إضافيا لتواتر أسماء الأشياء وللإثارة الدلالية. فبينت هذه النتائج أن الإثارة الدلالية وتواتر أسماء الأشياء تؤثر في المستويات المنفصلة للتسمية. وقد تُسهِّل الإثارة الدلالية النفوذ إلى التمثيل الدلالي للشيء، بيد أن تواتر اسم الشيء قد يؤثر في النفوذ إلى تمثيله الصِّواتي. لقد عالج يشنياك Jescheniak وليفلت Levelt رنّة أثر هذا التواتر. ولوحظ أيضا أثر هذا التواتر عندما يتم تحييد التعقيد الصَّرفي وامتداد اسم الشيء. ويصمد بالتالي أثر هذا التواتر عند ترديد المفردات، مما يؤكد صلابته. وأخيرا، ومن خلال مهمة التسمية بمدّة معيّنة والتي تكشف العوامل التلفظية كمصدر لأثر التواتر، يختفي في هذه الحالة أثر التوتر ويمكن إذن أن يُعتبر ذلك معجميا حقا (وليس تلفظيا).

 

         وقد اختبر يشنياك وليفلت بتفصيل أدق المجال الوظيفي لأثر التواتر. هل يحدث في مستوى المعجم الدلالي (تنشيط / رصد المعايير)، أو في مستوى المعجم الصِّواتي (تنشيط / رصد المفردات المجردة)، أم بالتالي في مستوى الاتصال بين المعايير والمفردات المجردة؟ ففي مهمة اتخاذ القرار في تحديد جنس اسم الشيء (مذكر أو مؤنث)، لم يلاحظ الباحثون أثر التواتر. وللتذكيرفإن الجنس في نموذج ليفلت خاصية للمعايير. وفي هذه الحالة لا يبدو أن اثر التواتر يتموضع في مستوى تنشيط المعايير (مستوى دلالي). وهذا يؤدي إلى احتمالين. يمكن لهذا الأثر أن يتموضع في مستوى  الاتصال بين المعايير والمفردات المجردة : وتوحي هذه الفرضية أن سرعة التسمية قد تتوقف على تواتر المعايير. ولكن أثر التواتر يمكن أيضا أن يتموضع في مستوى المفردات المجردة (في المعجم الصِّواتي). وبالمقابل توحي الفرضية الثانية أن سرعة التسمية متوقفة على تواتر المفردات المجردة. فقد حدد الكاتبان تموضع أثر هذا التواتر في مستوى رصد الشكل الصِّواتي. إنّ رصد متجانسة لفظية (homophone) ذات تواتر منخفض (مثل roux "أشقر") لها نفس السرعة في رصد كلمة غير متجانسة لفظيا (non homophone) متزاوجة تواتريا مع المتجانس اللفظي ذي التواتر العالي جدا (في الحالة التي نحن بصددها، roue "عجلة"). وبما أن المتجانسات اللفظية تتقاسم، تعريفيا، أشكالها الصِّواتية، وليس خاصياتها الدلالية والتركيبية، فإن أثر التواتر لا يمكن أن يتموضع إلا في مستوى رصد الشكل الصِّواتي: ستجلب المتجانسات اللفظية ذات التواتر المنخفض الفائدة من المتجانسات اللفظية ذات التواتر العالي لرصد أشكالها الصِّواتية. فتموضع أثر هذا التواتر في مستوى المعجم الصِّواتي (وليس الدلالي) تتُعزّز بمعاينة ثمانية محبوسي اللسان (aphasiques) بحيث لم يلاحظ عندهم في إنتاج الأخطاء الدلالية أي أثر التواتر (Nickels, 1997) [6]


[1] Oldfield, G. A. & Wingfield, A. (1965), « Response latencies in naming objects », Quarterly Journal of Experimental Psychology, 17, 273-281

[2] Wingfield, A. (1967), "Perceptual and response hierarchies in object identificaion », Acta Psychologica, 26-216-226

[3] Jescheniaak, J.D. & Levelt, W.J.M. (1994), « Word Frequency effects in speech production : retrieval of syntactic information and of phonological form », Journal of Experimental Psychology : Learning, Memory, and Cognition,  20-824-843

[4] Ferrand, L., Humphreys, G.W. & Segui, J. (1998), "Masked repetition and phonological priming in picture naming", Perception & Psychophysics, 60, 263-274

[5] Humphreys, G.W., Riddoch, M.J. & Quinlan, P.T. (1998), « Cascade processes in picture identification », Cognitive Neuropsychology, 5, 67-103

[6]  Nickels, L. (1997), Spoken word production and its breakdown in aphasia, Psychology Press, Lawrence Erlbaum Associates.



21/10/2012
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Ces blogs de Littérature & Poésie pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 50 autres membres